
عائشة الشهري، أرملة سعودية من مدينة ينبع، كانت تعيش حياة هادئة وتُكرّس وقتها لتربية أطفالها. كأي أم تحلم بمستقبل أفضل لعائلتها، قررت البحث عن طرق إضافية لتحسين دخلها. أثناء تصفحها للإنترنت، وجدت إعلانًا لشركة استثمار تُدعى “أكسيا” يعد بأرباح ضخمة وسريعة. بتشجيع من الإعلانات المغرية ومكالمات الموظفين المحترفين، قررت أن تخطو تلك الخطوة.

بداية القصة: الاستثمار مع شركة أكسيا
بدأت عائشة استثمارها مع “أكسيا” بمبلغ 10,000 ريال سعودي. في البداية، تواصل معها موظف يُدعى يزن، الذي أعطاها وعودًا براقة عن الأرباح السريعة والمضمونة. وبالفعل، بعد فترة قصيرة، تواصلت معها مديرة حسابها الجديدة، عبير النولي، التي أقنعتها بإيداع مبلغ إضافي قدره 10,000 ريال، ليرتفع إجمالي استثمارها إلى 20,000 ريال.
خلال أربعة أشهر، حققت عائشة أرباحًا تجاوزت 120,000 ريال سعودي، وفقًا لحسابها على منصة “أكسيا”. كانت هذه الأرباح الافتراضية كفيلة بجعلها تحلم بحياة أفضل لعائلتها، لكنها لم تكن تعلم أن هذه الأرباح مجرد أرقام وهمية لا يمكن سحبها.
بداية المعاناة: طلب السحب وظهور الأعذار
عندما حاولت عائشة سحب جزء من أرباحها، بدأت الأعذار تتوالى. طلبوا منها دفع رسوم إضافية لتحرير المبلغ، ثم زعموا أن هناك مشاكل تقنية تعيق عملية السحب. بمرور الوقت، أدركت عائشة أن الشركة قد تكون غير موثوقة، ولكن بعد استنزاف جميع مدخراتها، شعرت بالعجز وفقدت الأمل.
نقطة التحول: العثور على مكتب محاماة لاسترجاع الأموال
بينما كانت تتصفح الإنترنت، وجدت عائشة مقالًا يتحدث عن مكتب محاماة متخصص في استرجاع الأموال من شركات التداول النصابة. تواصلت مع المكتب وشرحت لهم حالتها بالتفصيل. بدأ المكتب على الفور باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتي شملت:

- تحليل الوثائق والعقود: قام المحامون بمراجعة جميع الوثائق التي زودتهم بها عائشة، بما في ذلك الرسائل الإلكترونية والإيصالات.
- تقديم شكوى رسمية: رفع المكتب شكوى قانونية ضد شركة “أكسيا” في الجهات المختصة.
- التعاون مع الجهات الحكومية والبنوك: نسّق المكتب مع الجهات الحكومية والبنوك لتعقب حركة الأموال وتجميد الحسابات المرتبطة بالشركة.
- التفاوض واسترداد الأموال: تفاوض المكتب مع الشركة بطرق قانونية لإجبارها على إعادة الأموال.
النتيجة: استرجاع الأموال مع التعويضات
بفضل جهود مكتب المحاماة، تمكنت عائشة من استرجاع كامل مبلغها الأصلي البالغ 20,000 ريال، بالإضافة إلى مبلغ الارباح التي حققته وتعويضات إضافية نتيجة الأضرار النفسية والمادية التي تعرضت لها. عائشة الشهري أعربت عن امتنانها الكبير لمكتب المحاماة الذي أنقذها من خسارة مدخراتها، وقررت مشاركة قصتها عبر موقع “مرجع المتداول” لتحذير الآخرين من الوقوع في نفس الفخ.
من هي شركة أكسيا؟
“أكسيا” هي شركة تداول واستثمار تزعم تقديم خدمات موثوقة ومربحة، لكنها في الحقيقة تعمل كمنصة نصب واحتيال. تستخدم أساليب تسويقية خادعة لإقناع الأفراد بالاستثمار، ثم تماطلهم عند محاولة سحب الأرباح. العديد من العملاء، مثل عائشة، وقعوا ضحية لهذه الشركة، مما يجعلها واحدة من أخطر شركات التداول النصابة.
رسالة عائشة الشهري
قالت عائشة في نهاية قصتها:
“أتمنى أن تصل قصتي لكل شخص يفكر في الاستثمار مع شركات مثل أكسيا..
تحققوا دائمًا من مصداقية الشركات واستعينوا بمكتب بمحاماه متخصصين إذا تعرضتم للنصب. أشكر مكتب المحاماة على استرجاع أموالي، وأدعو كل متضرر للجوء إلى الجهات المختصة وعدم السكوت.”

